الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية غضب واستقالات يعصفان بالمبادرة الدستورية

نشر في  10 سبتمبر 2014  (10:59)

بالرغم من أنّ ظواهر الأشياء التي تقول إن كل شيء على ما يرام في حزب المبادرة الدستورية  وإن تقديم القائمات النهائية تم بشكل عادي وهادئ فإن الأنباء الواردة من بعض مصادرنا داخل الحزب تفيد العكس تماما ... فقد أكدت مصادرنا أن الأمور لا تسير بشكل جيّد وأن الأسباب عديدة لعل أهمها أن بعض « الأطراف « قد تكون حنّت إلى بعض الممارسات القديمة التي أقصت أشخاصا من بعض القائمات من أجل إرضاء أشخاص آخرين .
أحد الفاعلين داخل الحزب نحتفظ بإسمه أفادنا أن بعض الأشخاص سعت عمدا إلى مغالطة رئيس الحزب كمال مرجان من أجل إقصاء أشخاص مشهود لهم بالنزاهة والإشعاع في جهاتهم مقابل « تمرير « أسماء لا معنى لوجودها إلا لتعمير القائمات . ويقول مصدرنا بالحرف الواحد :» لقد حدثت استقالات في المهدية والمنستير وفي نابل ... وشهدت جهات أخرى حركات غضب وتململ على غرار سوسة ومدنين التي شهدت تغيير القائمة دون سبب مقنع  ونابل وخاصة في أريانة التي أقصي منها نصف الأسماء تقريبا بعد أن حظيت القائمة  الأولى بمساندة كافة الأطراف بما فيها رئيس الحزب الذي أمضى عليها ثم تقع مغالطته فيمضي على قائمة ثانية هي التي تم تقديمها رسميا إلى الهيئة الفرعية للانتخابات بأريانة».

فتور واستقالات؟

ويواصل مصدرنا قائلا : «لقد أدى الوضع الذي عاشه الحزب وما زال إلى الكثير من الاحتجاجات بصفة أو بأخرى إذ اختار ثامر سعد عضو المكتب الوطني الاستقالة بينما شهدت العلاقة بين بعض رموز الحزب المقربين من كمال مرجان بعض الفتور مثل سالم المكي وهو أحد مؤسسي الحزب... كما أعلن الكثير من المنسقين الجهويين أنهم لا يتحملون فشل الكثير من القائمات المقترحة في الإنتخابات وأعلموا رئيس الحزب بهذا الموقف».

انسحاب أحزاب

وفي جانب آخر أكد مصدرنا أن بعض الأحزاب التي كانت ستدخل في تحالف مع «المبادرة» قد انسحبت من الحلف مثل حزب « زرقاء اليمامة» وحزب «الخيار الثالث» الذي يرأسه صالح شعيب وحزب «حركة التونسي للحرية والكرامة» الذي يرأسه العياشي العجرودي».
وبكل مرارة يضيف: «بصراحة  فأنا متشائم جدا ولا أعتقد أننا سنفوز بمقعد واحد فقط.

شخصان وراء ما يحدث

وبنفس المرارة أيضا يختم مصدرنا قائلا: «دون لفّ أو دوران أقول إن ما يحدث في الحزب من ممارسات قديمة تفرّق الناس ولا تجمعهم ولا تشجع الكفاءات على الإنضمام إليه وراءها شخصان مقربان لكمال مرجان وأعي جيدا ما أقول وأتحمل مسؤوليتي كاملة . وإني اليوم لا أطلب من كمال مرجان إلا أن يقترب أكثر من كوادر الحزب وقواعده ... وخاصة الشباب عماد المستقبل ... وعندما يقترب ويسمع مباشرة سوف يدرك أن ما أقوله ليس سوى قطرة من بحر من الممارسات التي ستضرّ الحزب ولن تنفعه أبدا... وليعلم كمال مرجان أننا أقنعنا الكثير من الأشخاص الذين لهم وزنهم في جهاتهم . لكن الأطراف التي تعمل ضد مصلحة الحزب أبعدتهم أو أجبرتهم بطرق غير مباشرة على الابتعاد».

عبد اللطيف